لم تعد منصات التواصل الاجتماعي مكاناً لإضاعة الوقت و التسلية مثل ما كان الحال قبل عدة سنوات، ففي كل عام تزداد أهميتها سواء لمعرفة آخر الأخبار، التواصل مع صناع القرار، التفاعل مع الزبائن، بالإضافة إلى المشاركة و الإعلان عن المنتجات.
إلا أنه على ما يبدو فإن العام القادم سيحمل في جعبته الكثير من التغيرات على ساحة السوشيال ميديا و التي ستؤثر على المستخدمين و العلامات التجارية على حد سواء، فما هي أهم هذه التغييرات المتوقعة؟
- وصول عضوي أقل “Organic Reach”:
كل من يعمل في السوشيال ميديا و التسويق قد لاحظ الإنخفاض الملحوظ في وصول المنشورات لمتابعي الصفحات في آخر سنتين، و خاصة على الفيسبوك، و هذه النسبة ستنخفض مرة أخرى بحلول العام القادم، مما يعني أن الشركات و المعلنين عليهم أن يخصصوا ميزانية أكبر للإعلان على السوشيال ميديا أكثر من أي وقت مضى.
يذكر أنه من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق على الإعلانات على السوشيال ميديا من تلك التي على الإعلانات التليفزيونة لأول مرة في التاريخ، حيث سيتجاوز الإنفاق الـ 70 مليار دولار في عام 2016!!
- نشر محتوى فيديو أكثر و أكبر:
سيكون التركيز الأساسي في عام 2016 على محتوى الفيديو، و خاصة للفئة العمرية المسيطرة على استخدام السوشيال ميديا و التي تتراوح أعمارهم بين 18-34 عام "هذه الفئة إسمها Millenials”"، و بوجود منصات مثل السناب شات و التي أصبح لها قاعدة مستخدمين واسعة جداً بأكثر من 100 مليون مستخدم، و تطوير الفيسبوك المستمر لعملية عرض الفيديو، تصبح الحاجة أكثر إلحاحاً على نشر محتوى أكبر من الفيديو في العام القادم.
- سوشيال ميديا أسرع:
سيكون العبء أكثر من أي وقت مضى على العلامات التجارية و الشركات، حيث المعلومة متوفرة لدى الجميع و لكن الأقوى هو الأسرع في نشرها، بالإضافة إلى ظهور منصات سوشيال ميديا مختصة بالبث المباشر و على رأسها منصة Periscope هذه المنصة التي تتيح لمستخدميها بث مباشر لمتابعيها، حيث أن مستخدمي هذه المنصة يستهلكون ما يعادل 40 سنة من الفيديو في يوم واحد، مما يؤكد على أهميتها.
- زيادة أهمية المساعد الشخصي:
و من أبرز الأمثلة عليه هو “Siri” التطبيق الصوتي من آبل على أجهزة الآيفون، لن يصبح من الآن فصاعداً خياراً للتسلية و إضاعة الوقت، بل سيصبح عنصراً أساسياً في الحياة اليومية. و من الأمثلة أيضاً، المساعد الشخصي M من فيسبوك مسنجر، لكنه ما يزال قيد التطوير، و لكن بمجرد توفيره بشكله النهائي فإنه سيغير من طبيعة استخدامنا للسوشيال ميديا.
- النوعية أهم من الكمية:
و نقصد بها نوعية المنشورات، فالمنشور نفسه الآن متوفر على الكثير من الصفحات و من خلال الكثير من المصادر، و بالتالي المستخدمين سيهمهم نوعية الطرح و العرض للمنشور، فهناك العديد من المنشورات لقراءتها و لا يوجد وقت لذلك، و بالتالي العام القادم سيكون عام الجودة على السوشيال ميديا.